1 00:00:20,990 --> 00:00:23,770 أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم 2 00:00:23,770 --> 00:00:28,030 الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي و 3 00:00:28,030 --> 00:00:32,470 أسلم على رسول الله الأمين اللهم لا سهل إلا ما 4 00:00:32,470 --> 00:00:36,090 جعلته سهلًا و أنت تجعله سهلًا إن شئت سهل اللهم 5 00:00:36,090 --> 00:00:39,430 أعلمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا و أزدنا علمًا 6 00:00:39,430 --> 00:00:44,270 إنك أنت العليم الحكيم وبعد نبدأ إن شاء الله هذا 7 00:00:44,270 --> 00:00:51,270 الفصل بعون الله تبارك وتعالى ومقصودنا في هذا الفصل 8 00:00:51,270 --> 00:00:58,930 أن ندرس مع بعضنا البعض مساق عقيدة اثنين وهذا 9 00:00:58,930 --> 00:01:03,370 المساق كما تعلمون له مساق سابق وهو عقيدة واحد في 10 00:01:03,370 --> 00:01:07,470 عقيدة واحد كنا قد شرحنا وبينا أركان الإيمان 11 00:01:07,470 --> 00:01:11,830 الثلاثة الأولى الإيمان بالله تبارك وتعالى والإيمان 12 00:01:11,830 --> 00:01:16,330 بالملائكة والإيمان بالكتب السماوية وفي هذا المساق 13 00:01:16,330 --> 00:01:20,740 نتناول بمشيئة الله تبارك وتعالى أركان الإيمان 14 00:01:20,740 --> 00:01:26,580 الثلاثة الأخيرة الإيمان بالأنبياء والمرسلين ثم 15 00:01:26,580 --> 00:01:31,140 الإيمان باليوم الآخر ثم الإيمان بالقضاء والقدر 16 00:01:31,140 --> 00:01:38,480 فسنبدأ بعون الله تبارك وتعالى بشرح الرقم الرابع من 17 00:01:38,480 --> 00:01:42,340 أركان الإيمان وهو الإيمان بالأنبياء والمرسلين في 18 00:01:42,340 --> 00:01:49,870 هذا الرقم سنتناول خمسة مباحث المبحث الأول بعنوان 19 00:01:49,870 --> 00:01:53,750 مفهوم الإيمان بالأنبياء والمرسلين ثم في المبحث 20 00:01:53,750 --> 00:01:58,810 الثاني دلائل النبوة وفي المبحث الثالث صفات النبوة 21 00:01:58,810 --> 00:02:05,590 ووظائفها وفي الرابع تفاضل الأنبياء وفضلهم ثم في 22 00:02:05,590 --> 00:02:09,350 الخامس محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء 23 00:02:09,350 --> 00:02:16,050 والمرسلين وما يجب له علينا رقم الإيمان بالأنبياء 24 00:02:16,050 --> 00:02:21,730 والمرسلين هو الرقم الرابع من أركان الإيمان وهو أصل 25 00:02:21,730 --> 00:02:30,050 من أصول الدين ويجب على كل مؤمن أن يعتقد بهذا الرقم 26 00:02:30,050 --> 00:02:37,090 العظيم فلا يجوز التقصير فيه ولا بأي جزء من أجزائه 27 00:02:37,090 --> 00:02:43,230 لقوله تعالى قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وقد 28 00:02:43,230 --> 00:02:49,430 امتدح الله عز وجل هذه الأمة ونبيها عندما قال 29 00:02:49,430 --> 00:02:53,910 سبحانه وتعالى آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه 30 00:02:53,910 --> 00:03:00,860 والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق 31 00:03:00,860 --> 00:03:06,300 بين أحد من رسله وهنا الشاهد هنا الشاهد لا نفرق بين 32 00:03:06,300 --> 00:03:11,000 أحد من رسله فالإيمان هذه الآية بالتأكيد يعني تبين 33 00:03:11,000 --> 00:03:16,480 أن تبين لنا أربعة أركان الإيمان بالله وملائكته 34 00:03:16,480 --> 00:03:21,620 وكتبه ورسله فالإيمان بالأنبياء والمرسلين يأتي في 35 00:03:21,620 --> 00:03:27,930 المرتبة الرابعة وفي حديث جبريل في حديث جبريل الذي 36 00:03:27,930 --> 00:03:30,910 يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان 37 00:03:30,910 --> 00:03:35,330 أيضًا لما سأله جبريل ما الإيمان قال الإيمان أن 38 00:03:35,330 --> 00:03:40,490 تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر 39 00:03:40,490 --> 00:03:44,690 والقضاء والقدر خيره وشره ذكر أيضًا هذا الركن أيضًا في 40 00:03:44,690 --> 00:03:51,390 المرتبة الرابعة ولذلك كتاب التبيان المقرر عليكم هو 41 00:03:51,390 --> 00:03:58,670 بهذا الترتيب القرآني النبوي الركن الأول الكتاب 42 00:03:58,670 --> 00:04:03,450 الأول أو الجزء الأول جاء يبين أركان الإيمان 43 00:04:03,450 --> 00:04:07,730 الثلاثة الأولى الإيمان بالله والإيمان بالملائكة 44 00:04:07,730 --> 00:04:11,850 والإيمان بالكتب ثم الجزء الثاني الذي نحن بصدد 45 00:04:11,850 --> 00:04:16,750 دراسته يبين أركان الإيمان الثلاثة الأخيرة وسنبدأ 46 00:04:16,750 --> 00:04:21,250 كما قلنا بهذا الركن الإيمان بالأنبياء والمرسلين 47 00:04:22,730 --> 00:04:29,590 فالمسلم يجب أن يعتقد بكافة الأنبياء والمرسلين فهذا 48 00:04:29,590 --> 00:04:34,550 ركن من أركان الإيمان وأصل من أصول الدين لا يصح 49 00:04:34,550 --> 00:04:41,670 لمؤمن أن يقصر في أي جزئية من جزئيات هذا الركن ما 50 00:04:41,670 --> 00:04:46,130 معنى الإيمان بالأنبياء والمرسلين معنى الإيمان به 51 00:04:46,130 --> 00:04:53,960 هو الاعتقاد الجازم بأن لله تبارك وتعالى رسولًا رسولًا 52 00:04:53,960 --> 00:04:59,740 اصطفاهم لتبليغ رسالته فمن اتبعهم فقد اهتدى ومن 53 00:04:59,740 --> 00:05:05,480 عصاهم فقد غوى وأنهم قد بلغوا ما أنزل إليهم هذا يجب 54 00:05:05,480 --> 00:05:11,020 هذا واجب على كل إنسان ينتمي لهذا الدين يجب أن 55 00:05:11,020 --> 00:05:17,010 يعتقد بالله وملائكته وكتبه ورسله وهنا في الرسل لا 56 00:05:17,010 --> 00:05:20,850 نفرق بين أحد من رسله يجب أن نعتقد بالأنبياء 57 00:05:20,850 --> 00:05:26,790 والمرسلين جميعًا يجب أن نتبعهم وأن نعمل بما أوحى 58 00:05:26,790 --> 00:05:32,090 الله تبارك وتعالى به إليهم من الهدى والصلاح والهدى 59 00:05:32,090 --> 00:05:40,140 وصلاح البشرية ويجب أن نؤمن بالأنبياء جميعًا بمعنى 60 00:05:40,140 --> 00:05:45,720 بمن سُمّي لنا ومن لم يُسمّ فهناك أنبياء كما سنبين 61 00:05:45,720 --> 00:05:50,260 إن شاء الله سماهم الله تبارك وتعالى لنا ذكر لنا 62 00:05:50,260 --> 00:05:55,400 أسماءهم ذكر لنا أقوامهم ذكر لنا معجزاتهم ذكر لنا 63 00:05:55,400 --> 00:06:00,300 ما حصل بينهم وبين أقوامهم وهناك أنبياء ومرسلين لم 64 00:06:00,300 --> 00:06:04,160 يذكرهم ذكرهم الله تبارك وتعالى بالإجمال، لكن لم 65 00:06:04,160 --> 00:06:09,120 يذكر أسماءهم، لم يذكر ما حصل بينهم وبين أقوامهم، 66 00:06:09,120 --> 00:06:13,400 لم يذكر معجزاتهم، فلذلك يجب أن نؤمن بهم وسنبين إن 67 00:06:13,400 --> 00:06:16,760 شاء الله الإيمان الإجمالي والإيمان التفسيري، يعني 68 00:06:16,760 --> 00:06:20,600 بمعنى كيف يكون الإيمان بهؤلاء الأنبياء إن شاء الله 69 00:06:20,600 --> 00:06:28,320 تعالى مبحث لعله من فروع العقيدة إنجاز التعبير مبحث 70 00:06:28,320 --> 00:06:34,880 بعنوان الفرق بين النبي والرسول الفرق بين النبي 71 00:06:34,880 --> 00:06:40,040 والرسول هذا لا يخلو منه كتاب في العقيدة يتكلم عن 72 00:06:40,040 --> 00:06:46,980 أركان الإيمان لنا أن نقف عنده وأن نبين يعني الفرق 73 00:06:46,980 --> 00:06:52,160 بين النبي والرسول وما وصل إليه الاجتهاد أقول 74 00:06:52,160 --> 00:06:58,820 الاجتهاد في هذا الموضوع قبل أن ألج إلى بيان الفرق 75 00:06:58,820 --> 00:07:03,520 بين النبي والرسول لابد من تعريف النبي والرسول لغة 76 00:07:03,520 --> 00:07:09,920 ثم نأتي إليها اصطلاحًا النبي 77 00:07:09,920 --> 00:07:13,540 لغة جاء 78 00:07:13,540 --> 00:07:20,540 من واحد من أصلين إما من النبأ بمعنى الخبر 79 00:07:23,300 --> 00:07:28,760 إما من النبأ بمعنى الخبر كما في قوله تعالى عما 80 00:07:28,760 --> 00:07:32,580 يتساءلون عن النبأ العظيم والنبأ العظيم هنا في 81 00:07:32,580 --> 00:07:38,400 الآية هو اليوم الآخر فالناس مختلفون فيه أشد اختلاف 82 00:07:38,400 --> 00:07:46,120 هل سيكون يوم آخر يوم للحساب أم لا يكون وهناك 83 00:07:46,120 --> 00:07:51,620 من يعتقد بهذا اليوم عما يتساءلون عن النبأ العظيم 84 00:07:51,620 --> 00:07:57,210 عن الخبر العظيم في قوله تعالى نبّئ عبادي، نبّئ أخبر 85 00:07:57,210 --> 00:08:02,370 عبادي فالنبأ هو الخبر، نبّئ عبادي أني أنا الغفور 86 00:08:02,370 --> 00:08:07,970 الرحيم أيضًا يشهد له قوله تعالى ونبّئهم عن ضيف 87 00:08:07,970 --> 00:08:11,770 إبراهيم، يعني أخبرهم بمعنى أخبرهم عن ضيف إبراهيم 88 00:08:11,770 --> 00:08:21,740 سمي النبي نبيًا لأنه ينبئ عن الله ينبئ عن الله النبي 89 00:08:21,740 --> 00:08:27,520 سمي نبيًا لأنه ينبئ عن الله فالله عز وجل يوحي له ثم 90 00:08:27,520 --> 00:08:35,280 هو ينبئ عن الوحي ينبئ من أرسل إليهم، من بُعث 91 00:08:35,280 --> 00:08:40,700 إليهم، ينبئهم، يخبرهم بوحي الله تبارك وتعالى وشرعه 92 00:08:40,700 --> 00:08:50,390 قالت من أنبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير أي نعم 93 00:08:50,390 --> 00:09:01,610 فالنبوة تبين لنا العلاقة بين النبي بين هذا الإنسان 94 00:09:01,610 --> 00:09:06,350 الذي اختاره الله عز وجل لتلقي وحيه وبين الله تبارك 95 00:09:06,350 --> 00:09:14,910 وتعالى النبوة تبين العلاقة بين من اختاره بين الشخص 96 00:09:14,910 --> 00:09:19,270 الذي اختاره الله عز وجل لتلقي الوحي وبين الله 97 00:09:19,270 --> 00:09:26,370 تبارك وتعالى أما الأصل الثاني التي جاءت منه كلمة 98 00:09:26,370 --> 00:09:33,790 النبوة فهي النبوة الأصل الثاني الذي جاءت منه كلمة 99 00:09:33,790 --> 00:09:39,230 النبي النبوة والنبوة هو مرتفع من الأرض هكذا في 100 00:09:39,230 --> 00:09:45,020 لغتنا ما استشرف من الأرض ما عليها من كتلة أو جبل 101 00:09:45,020 --> 00:09:54,920 يقال له نبوة في اللغة سمى النبي نبيًا لأنه ذو مكانة 102 00:09:54,920 --> 00:10:04,800 عالية رفيعة بين قومه والمؤمنين به فهو ذو رفعة وسمو 103 00:10:04,800 --> 00:10:11,540 واحترام وتقدير بين المؤمنين به يوقرونه ويعزرونه 104 00:10:11,540 --> 00:10:20,360 يحترمونه يقدرونه يرفعون مكانته لذلك سمي نبيًا سمي 105 00:10:20,360 --> 00:10:28,830 نبيًا من النبوة والحقيقة أنه لا يوجد ما يمنع ركزي، 106 00:10:28,830 --> 00:10:32,750 لا يوجد ما يمنع أن تقول كلمة النبي من الأصلين معًا 107 00:10:32,750 --> 00:10:41,730 فالنبي من جانب يخبر عن الله ومن جانب آخر له مكانة 108 00:10:41,730 --> 00:10:50,430 سامية ورفيعة بين قومه أي نعم أما الرسول أيضًا في 109 00:10:50,430 --> 00:10:58,350 اللغة من قول العرب جاهة القبل رسل عندما نرى القبل 110 00:10:58,350 --> 00:11:04,950 في الصحراء نجدها تأتي متتابعة قافلة من القبل 111 00:11:04,950 --> 00:11:12,530 البعير خلف أخيه وهكذا خلف الآخر واحد خلف الآخر 112 00:11:12,530 --> 00:11:18,650 واحد خلف الآخر هذه القافلة تتهادى تأتي بهدوء وتؤدي 113 00:11:18,650 --> 00:11:27,890 وتتتابع فالرسول سمي رسولًا من جاءت القبل رسل بمعنى 114 00:11:27,890 --> 00:11:37,750 متتابعة فالرسول هو الذي يتابع أخبار من أرسله أو من 115 00:11:37,750 --> 00:11:44,630 قول العرب رسل اللبن من رسل اللبن إذا تتابع دره 116 00:11:44,630 --> 00:11:53,910 فعندما نحلب الشاة نجد أن الحليب ينزل بعسر وصعوبة 117 00:11:53,910 --> 00:12:00,750 في البداية لكن بعد ذلك يتتابع نزوله بكل سهولة حتى 118 00:12:00,750 --> 00:12:06,030 الطفل عندما يرضع من أمه للمرة الأولى في حياته لعل 119 00:12:06,030 --> 00:12:11,310 الحليب ينزل بشيء من الصعوبة ثم بعد ذلك يدر عليه 120 00:12:11,310 --> 00:12:18,550 الحليب ويتتابع نزوله سمى الرسول رسولًا لأنه يتتابع 121 00:12:18,550 --> 00:12:24,480 عليه نزول الوحي حتى الممات حتى الممات، بمعنى أنه لا 122 00:12:24,480 --> 00:12:28,600 ينزل عليه مرة ومرتين ثم ينقطع، إنما يستمر من 123 00:12:28,600 --> 00:12:35,260 اختاره الله عز وجل لوحيه، لرسالته، يبقى الوحي ينزل 124 00:12:35,260 --> 00:12:45,640 عليه حتى يموت، حتى يموت. هذا معنى النبوة لغة معنى 125 00:12:45,640 --> 00:12:51,010 النبي لغة ومعنى الرسول لغة. نأتي إلى معنى النبي 126 00:12:51,010 --> 00:12:58,150 والرسول اصطلاحًا نجد أن هنا العلماء لهم أكثر من رأي 127 00:12:58,150 --> 00:13:04,630 ونحن سنقف على ثلاثة آراء ثلاثة أقوال لكل قول أصحاب 128 00:13:04,630 --> 00:13:14,190 أصحاب القول الأول وهم الجمهور والعتزلة وأيضًا 129 00:13:14,190 --> 00:13:20,380 الجويني والآمدي، الجويني أبو مالك الجويني عبد المالك 130 00:13:20,380 --> 00:13:25,320 الجويني عفواً، وسيف الدين الأمدي وعضد الدين الإيجي 131 00:13:25,320 --> 00:13:30,340 من الأشاعرة ثم الطبرسي من الشيعة، هؤلاء يقولون بهذا 132 00:13:30,340 --> 00:13:35,140 القول، يقولون بأنه لا فرق بين النبي والرسول، فالنبي 133 00:13:35,140 --> 00:13:42,280 والرسول عند هؤلاء لفظان مترادفان متساويان، فكل نبي 134 00:13:42,280 --> 00:13:49,290 رسول وكل رسول نبي، ولهم أدلة في ذلك، لهم أدلة في 135 00:13:49,290 --> 00:13:57,270 ذلك متواضعة، هذه الأدلة نرى أنهم استشهدوا بهذه الآية 136 00:13:57,270 --> 00:14:03,070 مثلًا قالوا: وما أرسلنا لحظة الإرسال هنا، وما أرسلنا 137 00:14:03,070 --> 00:14:09,530 من قبلك من رسول ولا نبي، من رسول ولا نبي، قالوا أن 138 00:14:09,530 --> 00:14:20,050 الإرسال عامة الرسول والنبي، فلذلك كل رسول نبي وكل 139 00:14:20,050 --> 00:14:27,810 نبي رسول، هنا وما أرسلنا من رسول ولا نبي، الإرسال 140 00:14:27,810 --> 00:14:32,570 هنا الله أرسله، كل من الرسول ومن النبي، هذا مرسل 141 00:14:32,570 --> 00:14:37,460 وهذا مرسل، إذن كلاهما كلاهما واحد، هذا دليل من 142 00:14:37,460 --> 00:14:44,180 أدلتهم، ثم قالوا من كلامهم أيضًا أن الأمر فقط يتعلق 143 00:14:44,180 --> 00:14:49,040 بالعلاقة، بالنظر إلى العلاقة، بالنظر إلى العلاقة 144 00:14:49,040 --> 00:14:57,400 فعلاقة النبي بالناس، علاقة النبي بالناس، هذا يبين 145 00:14:58,760 --> 00:15:03,600 علاقة النبي بالناس، هذا يبين، هذا يؤكد أنه رسول 146 00:15:03,600 --> 00:15:10,180 إليهم، رسول الله إليهم، أما علاقته بالله فهو نبي 147 00:15:10,180 --> 00:15:15,320 نتكلم عن شخص واحد، علاقة بالله نبوة، لكن علاقة 148 00:15:15,320 --> 00:15:20,640 بالناس هو رسول الله إليهم، فالرسول هو النبي والنبي 149 00:15:20,640 --> 00:15:26,790 هو الرسول، هذا رأي أصحاب هذا القول، لذلك وجدناهم 150 00:15:26,790 --> 00:15:32,650 يعرفون النبي والرسول بنفس المعنى، فمثلًا هنا أبو 151 00:15:32,650 --> 00:15:38,390 الأعلى المودود، قال: الرسول من يؤدي إلى الناس رسالة 152 00:15:38,390 --> 00:15:44,390 ربهم ويهديهم إلى صراطه المستقيم بإذنه، النبي يفعل 153 00:15:44,390 --> 00:15:50,410 نفس الشيء، عبدالكريم مثل ما ... النبي لحظة هو الذي 154 00:15:50,410 --> 00:15:56,080 يختاره الله تعالى ليقوم بأداء رسالة، النبي يقوم 155 00:15:56,080 --> 00:16:05,040 بأداء رسالة، لحظة، النبي هنا، آه؟ النبي يقوم بأداء 156 00:16:05,040 --> 00:16:09,360 رسالة هنا، 157 00:16:09,360 --> 00:16:18,250 النبي يقوم بإيه؟ بأداء رسالة، فإذا النبي هو الرسول 158 00:16:18,250 --> 00:16:22,050 والرسول هو النبي عند هذا الفريق، عند هذا الفريق 159 00:16:22,050 --> 00:16:30,610 ولنا وقفة حقيقة مع هذا الرأي، حقيقة هو قول مرجوح، هو 160 00:16:30,610 --> 00:16:36,430 قول مرجوح، لذلك أصحاب الرأي الثاني والثالث أيضًا ردوا 161 00:16:36,430 --> 00:16:43,790 على هؤلاء، ردوا عليهم، وهذه الردود مُنبهة أنها أدلة 162 00:16:43,790 --> 00:16:49,040 للفريق الثاني، أدلة الفريق الثاني، ردوا عليهم فقالوا 163 00:16:49,040 --> 00:16:55,180 قوله تعالى: وما أرسلنا، لحظة نفس الأدلة، ردوا بقوله 164 00:16:55,180 --> 00:16:59,160 تعالى، دليل أول، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي 165 00:16:59,160 --> 00:17:04,520 إلاّ إذا تمنا، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي 166 00:17:04,520 --> 00:17:10,600 قالوا: لو كان النبي مساويًا للرسول لم يعطف عليه، لأن 167 00:17:10,600 --> 00:17:13,960 كما نعلم أن القرآن الكريم في غاية البلاغة والإعجاز 168 00:17:16,600 --> 00:17:20,320 فلا يجوز أن يعطف الشيء على نفسه، إذا عطف الشيء على 169 00:17:20,320 --> 00:17:28,840 نفسه يعد ركاكة، فالعطف يشعر بتغير مفهومهما في 170 00:17:28,840 --> 00:17:37,220 الاصطلاح، فالرسول له معنى والنبي له معنى، استشهدوا 171 00:17:37,220 --> 00:17:42,660 بنفس الآية لكن بطريقة أخرى، دليل آخر لهم أو رد آخر 172 00:17:42,660 --> 00:17:47,000 على أصحاب الرأي الأول، كما يشهد له عطف أحدهم على 173 00:17:47,000 --> 00:17:52,940 الآخر، عطف تغير في قوله تعالى: واذكر في الكتاب موسى 174 00:17:52,940 --> 00:18:01,060 إنه كان مخلصًا وكان رسولًا نبيًا، لما ماقالش واذكر في 175 00:18:01,060 --> 00:18:07,260 الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولًا، خلاص اكتفى 176 00:18:07,260 --> 00:18:12,420 بيها أو وكان نبيًا واكتفى بها، لماذا؟ 177 00:18:14,540 --> 00:18:18,740 فقوله يعني عطفة إحداهما على الأخرى، هذا يفيد أن 178 00:18:18,740 --> 00:18:26,040 هناك تغاير، أيضًا الفريق الثاني استدل ورد على الفريق 179 00:18:26,040 --> 00:18:32,860 الأول بحديث ورد عن أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه 180 00:18:32,860 --> 00:18:37,420 في بيان عدد الأنبياء والمرسلين، أبو ذر الغفاري يسأل 181 00:18:37,420 --> 00:18:41,960 النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كم وعدد 182 00:18:41,960 --> 00:18:48,140 الأنبياء؟ فأجاب النبي قال: مائة ألف وأربع وعشرون 183 00:18:48,140 --> 00:18:56,300 ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمعًا غفيرًا 184 00:18:56,300 --> 00:19:02,860 جمعًا غفيرًا، لحظة، أجاب النبي عن عدد الأنبياء مية 185 00:19:02,860 --> 00:19:09,170 وأربع وعشرين ألف نبي، هؤلاء كلهم أنبياء، لكن المرسلون 186 00:19:09,170 --> 00:19:17,010 منهم الذين أرسلوا فقط ثلاثمائة وخمسة عشر، هذا يبين 187 00:19:17,010 --> 00:19:22,570 أن هناك فرق بين النبي وبين الرسول، ومعنى قول النبي 188 00:19:22,570 --> 00:19:30,030 جمعًا غفيرًا بمعنى جمعًا كثيرًا كثيفًا كثيرًا، أي نعم 189 00:19:30,030 --> 00:19:35,250 جمعًا غفيرًا، القول الثاني هذا الفريق 190 00:19:37,840 --> 00:19:43,000 ذهب إلى التفريق بين النبي والرسول، فالنبي والرسول 191 00:19:43,000 --> 00:19:49,060 عند هذا الفريق، الأفغاني، متغيران، لكل واحد معناه 192 00:19:49,060 --> 00:19:58,860 النبي قال: هو إنسان أوحي إليه بشرع سواء أمر بتبليغه 193 00:19:58,860 --> 00:20:05,590 أم لم يؤمر، أما الرسول فهو إنسان أوحي إليه بشرع و 194 00:20:05,590 --> 00:20:14,730 أمر بتبليغه للناس، لحظة، هذا الفريق يعني يريد أن 195 00:20:14,730 --> 00:20:18,530 يقول أن النبي يوحى إليه لكن لا يؤمر بالتبليغ. 196 00:20:18,910 --> 00:20:24,690 والرسول يوحى إليه ويؤمر بالتبليغ، إذا الأمر الفارق 197 00:20:24,690 --> 00:20:31,430 بين النبي والرسول عندهما هو أن النبي لا يبلغ، الرسول 198 00:20:31,430 --> 00:20:35,830 يبلغ، ونجد 199 00:20:35,830 --> 00:20:42,290 أن هذا الكلام يعني يؤكده شارح الطهوية، يقول: قد 200 00:20:42,290 --> 00:20:47,390 ذكروا فروقًا بين النبي والرسول وأحسنها، أحسن هذه 201 00:20:47,390 --> 00:20:53,970 الفروق، أقوى هذه الفروق أن من نبأه الله بخبر السماء 202 00:20:56,000 --> 00:21:05,860 إن أمره أن يبلغ غيره فهو نبي رسول، وإن 203 00:21:05,860 --> 00:21:11,640 لم يأمره أن يبلغ غيره فهو نبي وليس رسول، فالرسول 204 00:21:11,640 --> 00:21:18,560 أخص من النبي، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول، أثناء 205 00:21:18,560 --> 00:21:22,720 على هذا الكلام الإمام المهدوي قال: وهذا هو الصحيح 206 00:21:24,980 --> 00:21:29,160 هذا هو الصحيح أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول 207 00:21:29,160 --> 00:21:34,420 وكذا ذكر القاضي عياض في كتابه الشفاء بحقوق المصطفى 208 00:21:34,420 --> 00:21:40,560 قال: والصحيح الذي عليه الجمع الغفير أن كل نبي، أن كل 209 00:21:40,560 --> 00:21:44,560 رسول نبي وليس كل نبي رسول، واحتج بحديث أبي ذر 210 00:21:44,560 --> 00:21:53,920 لكن دلّنا أن نسأل حقيقةً ما هو الفرق بين النبي 211 00:21:53,920 --> 00:22:03,080 والرسول، هل ما ذكروه مقنع ومقبول؟ لعلك تتفاجئي عندما 212 00:22:03,080 --> 00:22:08,720 نعلم أن هذا القول هو قول جمهور علماء المسلمين، هو 213 00:22:08,720 --> 00:22:13,160 قول الجمهور، هو القول المتوارث بين العلماء، هو القول 214 00:22:13,160 --> 00:22:20,280 المتوارث بين العلماء، هناك قول ثالث، حقيقة هذا القول 215 00:22:20,280 --> 00:22:26,010 عليه مآخذ وإن كان لجمهور العلماء، هذا لعله خطأ 216 00:22:26,010 --> 00:22:32,250 متوارث، توارثه العلماء بغير قصد، هو أصلاً هذا 217 00:22:32,250 --> 00:22:36,590 الموضوع كله برمته كما قلت لك هو من فروع العقيدة، 218 00:22:36,590 --> 00:22:41,090 بمعنى أنه لا ينبني عليه تكفير ولا تفسيق ولا تضليل، 219 00:22:41,090 --> 00:22:45,690 بمعنى أنني لو مت الآن، الله عز وجل وكنت أعتقد 220 00:22:45,690 --> 00:22:50,300 مثلًا أن النبي والرسول بمعنى واحد، وغيري مات وهو 221 00:22:50,300 --> 00:22:56,360 يعتقد بخلاف ذلك، أنهم لفظتان متغيرتان، فلن يحاسبني 222 00:22:56,360 --> 00:22:59,500 الله تعالى على هذا، لن يقول لي تعالى: لماذا كنت 223 00:22:59,500 --> 00:23:05,580 تعتقد بأن كل نبي رسول وكل رسول نبي، هذا لا نسأل 224 00:23:05,580 --> 00:23:09,620 عنه، هذا أمر يتعلق بالفهم فقط، هذا من فروع 225 00:23:09,620 --> 00:23:15,480 العقيدة، لذلك تصويبًا للفهم فقط، نرد على هذا القول، 226 00:23:15,480 --> 00:23:20,430 هذا القول بعيد، لا يُعقل أن الفرق بين النبي والرسول 227 00:23:20,430 --> 00:23:25,350 هو 228 00:23:25,350 --> 00:23:29,250 أن النبي لا يُؤمر بالتبليغ، والرسول يُؤمر 229 00:23:29,250 --> 00:23:34,810 بالتبليغ، يدل على ذلك الأمور الآتية، الأول أن الله 230 00:23:34,810 --> 00:23:40,310 نص على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل المرسلين، كما 231 00:23:40,310 --> 00:23:46,350 أرسل الرسل، أيضًا بنفس الآية: وما أرسلنا من قبلك من 232 00:23:46,350 --> 00:23:51,050 رسول ولا نبي، الرسول 233 00:23:51,050 --> 00:23:55,550 لماذا رسول؟ لماذا هو رسول؟ لأنه مرسل، النبي أيضًا 234 00:23:55,550 --> 00:24:00,070 مرسل، تلاحظين 235 00:24:00,070 --> 00:24:05,250 في هذه الآية؟ النبي مرسل، وما أرسلنا من قبلك من 236 00:24:05,250 --> 00:24:12,410 رسول ولا نبي، الرسول مرسل، واضحة الصورة، اثنان، مما يدل 237 00:24:12,410 --> 00:24:17,350 على أن الأنبياء لا يُعقل أن يكونوا غير مبلغين، أن 238 00:24:17,350 --> 00:24:23,330 ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى، والله لا ينزل 239 00:24:23,330 --> 00:24:28,810 وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس، هل يُعقل أن 240 00:24:28,810 --> 00:24:35,510 الله يوحي إلى واحد من أنبيائه ثم لا يأمره بالتبليغ 241 00:24:35,510 --> 00:24:41,060 ويموت هذا الوحي ويدفن مع صاحبه؟ لا يُعقل، الأمر 242 00:24:41,060 --> 00:24:48,100 الثالث، إذا كان عوام بني إسرائيل كما في الآية، أخذ 243 00:24:48,100 --> 00:24:53,520 الله عليهم الميثاق، العوام، عامة الناس، أيوة، فكيف 244 00:24:53,520 --> 00:24:57,040 بالأنبياء؟ قال تعالى: وإذ أخذ الله ميثاق الذين 245 00:24:57,040 --> 00:25:03,860 أوتوا الكتاب، لتبيننه للناس، ولا تكتمونه، ولا 246 00:25:03,860 --> 00:25:09,850 تكتمونه، فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمن قليل، 247 00:25:09,850 --> 00:25:13,870 فبئس ما يشترون، إذا كان الله عز وجل أخذ الميثاق 248 00:25:13,870 --> 00:25:19,400 حتى علينا أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر، يعني 249 00:25:19,400 --> 00:25:22,540 بلغوا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو 250 00:25:22,540 --> 00:25:27,440 آية، فإذا كنا نحن مؤكلفين بالتبليغ، امرأة منكم منكرًا 251 00:25:27,440 --> 00:25:32,080 فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع 252 00:25:32,080 --> 00:25:36,280 فبقلبه هل يؤقل أن النبي لا يؤمر بالتبليغ ونحن نؤمر 253 00:25:36,280 --> 00:25:41,920 بالتبليغ فهذا يؤكد أن النبي أيضا كان رسولا 254 00:25:41,920 --> 00:25:46,720 مأمورا بالتبديل. من هذه الأوقات أيضا في السنة 255 00:25:46,720 --> 00:25:52,140 النبوية حديث بن عباس رضي الله عنه قال خرج علينا 256 00:25:52,140 --> 00:25:56,220 النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال عرضت علي الأمم 257 00:25:56,220 --> 00:26:03,240 فجعل يمر النبي معه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي 258 00:26:03,240 --> 00:26:08,040 معه الرهط والنبي ليس معه أحد أين الشاهد؟ الشاهد في 259 00:26:08,040 --> 00:26:13,640 هذا الحديث النبي الذي معه الرهط مجموعة من الناس من 260 00:26:13,640 --> 00:26:18,800 أتباعه هؤلاء يتبعونه كيف يتبعونه؟ كيف أصبحوا من 261 00:26:18,800 --> 00:26:25,700 أتباعه إلا لأنه بلغهم أمرهم نهاهم ووضح لهم حثهم 262 00:26:25,700 --> 00:26:30,340 دعاهم إلى دين الله تبارك وتعالى الدليل الخامس يا 263 00:26:30,340 --> 00:26:36,730 أخواتي وقد كان بني إسرائيل تسوسهم الأنبياء، تسوسهم، 264 00:26:36,730 --> 00:26:41,350 يعني هم الذين يديرون أمورهم، يأمرونهم بالمعروف، 265 00:26:41,350 --> 00:26:46,710 ويدلون على ذلك وينهونهم عن المنكر. يدل على ذلك حديث 266 00:26:46,710 --> 00:26:50,470 النبي صلى الله عليه وسلم كانت بنو إسرائيل تسوسهم 267 00:26:50,470 --> 00:26:56,350 الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعده. 268 00:26:56,550 --> 00:27:01,030 قال ابن حجر تسوسهم الأنبياء أي أنهم كانوا إذا ظهر 269 00:27:01,030 --> 00:27:07,490 فيهم فساد بعث الله لهم نبيا يقيم أمرهم. بعث الله 270 00:27:07,490 --> 00:27:15,740 لهم نبيا يقيم أمرهم ويزيلوا ما غيروا من 271 00:27:15,740 --> 00:27:24,440 أحكام التوراة هذا هو الرد على أصحاب القول الثاني 272 00:27:24,440 --> 00:27:30,600 أصحاب القول الثالث يؤيدون 273 00:27:30,600 --> 00:27:37,080 أصحاب الرأي الثاني في القول بأن هناك فرق بين النبي 274 00:27:37,080 --> 00:27:42,500 والرسول فإن النبي والرسول لفظان متغيران عند أصحاب 275 00:27:42,500 --> 00:27:48,880 الرأي الثالث، لكن ما هو الفرق؟ ما هو الفرق؟ أثبتنا 276 00:27:48,880 --> 00:27:54,160 أن الفرق الذي اعتمده وقال به أصحاب الرأي الثاني 277 00:27:54,160 --> 00:28:00,420 وهو جمهور العلماء ضعيف وغير مقبول، بمعنى أن النبي 278 00:28:01,150 --> 00:28:05,710 لا يؤمر بالتبليغ الرسول يؤمر بالتبليغ غير مقبول 279 00:28:05,710 --> 00:28:09,710 مثل هذا الكلام إذا ما هو الفرق بين النبي والرسول 280 00:28:09,710 --> 00:28:16,310 الفرق والله أعلى وأعلم وهذا هو التعريف المختار أن 281 00:28:16,310 --> 00:28:21,770 الرسول منوحي إليه بشرع جديد والنبي هو المبعوث 282 00:28:21,770 --> 00:28:32,450 لتقرير شرع من قبله أيضا فغالبا يغلب على الظن يغلب 283 00:28:32,450 --> 00:28:38,590 على الاعتقاد أن الرسول منوحي إليه بشرع جديد لذلك 284 00:28:38,590 --> 00:28:42,850 يمكن لنا أن نسجل هنا ثلاثة فروق إن شئتم تسجلوه 285 00:28:42,850 --> 00:28:51,610 الأول الرسول يأتي بشرع جديد النبي 286 00:28:51,610 --> 00:28:58,650 لا يأتي بشرع جديد إنما يأتي لتقرير شرع من قبله 287 00:28:58,650 --> 00:29:06,900 وهذا واضح الرسول يأتي بشرع جديد بالكلية كاملا يعني 288 00:29:06,900 --> 00:29:12,960 يأتي شرعه ناسخا لكل أحكام شريعة الرسول الذي سبقه 289 00:29:12,960 --> 00:29:19,780 النبي لا يأتي بشرع جديد، إنما يأتي متابعا لهذا 290 00:29:19,780 --> 00:29:26,060 الرسول الذي قد مات فيحمل الناس، يأمرهم، يحثهم على 291 00:29:26,060 --> 00:29:29,580 العمل بشريعة الرسول السابق الذي مات قبله 292 00:29:34,490 --> 00:29:42,030 الرسول في الغالب ينزل عليه كتاب كتاب 293 00:29:42,030 --> 00:29:51,610 سماوي النبي في الغالب لا ينزل عليه كتاب الثالث 294 00:29:51,610 --> 00:29:54,830 الرسول 295 00:29:54,830 --> 00:29:57,330 يُبعث في قوم كافرين 296 00:30:02,570 --> 00:30:12,990 لذلك غالبا يكذب النبي يبعث في قوم مؤمنين الرسول 297 00:30:12,990 --> 00:30:18,250 يبعث في قوم كافرين فبعضهم يصدق وبعضهم يكذب النبي 298 00:30:18,250 --> 00:30:23,110 يبعث في قوم مؤمنين يحملهم على طاعة الله تعالى 299 00:30:23,110 --> 00:30:28,670 واتباع الشرع الذي جاء به الرسول وهنا نؤكد القاعدة 300 00:30:28,670 --> 00:30:34,180 التي قال بها أصحاب الرأي الثاني أن الرسول أخص من 301 00:30:34,180 --> 00:30:43,680 النبي لا شك في ذلك هذا كلام صحيح فكل رسول نبي وليس 302 00:30:43,680 --> 00:30:49,460 كل نبي رسول نقرأ 303 00:30:49,460 --> 00:30:53,880 هذا الكلام قال الشيخ عبدالله بن زيد المحمود رئيس 304 00:30:53,880 --> 00:30:59,060 المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بقطر قال وأما 305 00:30:59,060 --> 00:31:02,760 التعريف بقولهم إن الرسول هو من أوحي إليه بشرع أمر 306 00:31:02,760 --> 00:31:06,720 بتبليغه والنبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يُأمر 307 00:31:06,720 --> 00:31:13,060 بتبليغه فهذا يعد من الخطأ المتناقل الذي انتشر 308 00:31:13,060 --> 00:31:18,220 واشتهر على ألسنة الناس وفي عقائدهم وفي عقائدهم في 309 00:31:18,220 --> 00:31:23,920 كل بلد وحتى ولبس على العلماء الكبار فظنوه حقا وهو 310 00:31:23,920 --> 00:31:28,620 لا صحة له إذ لا يوجد نبي أوحي إليه بشرع من الأمر 311 00:31:28,620 --> 00:31:33,680 والنهي والفرائض والأحكام والحلال والحرام ثم يصر 312 00:31:33,680 --> 00:31:38,560 على كتمانه وعدم بيانه لكون هذا ينافي مقتضى الرسالة 313 00:31:38,560 --> 00:31:46,050 والأمانة فكلهم مكلفون بنشر الدعوة وتبليغ الرسالة 314 00:31:46,050 --> 00:31:51,370 لذلك يا أخواتي فالرسول مكلف بالتبليغ وكذلك النبي 315 00:31:51,370 --> 00:31:57,150 ماله مكلف بالتبليغ وإن تفاوتوا في مدى الاستجابة 316 00:31:57,150 --> 00:32:03,370 لهم النبي يعمل في بحيط نظيف بين المؤمنين فيصدقونه 317 00:32:03,370 --> 00:32:11,250 ويوقرونه ويؤمنون به ويقبلون عليه أما الرسول فيعمل 318 00:32:11,250 --> 00:32:17,390 في وسط أناس كافرين فبعضهم يؤمن وبعضهم يكفر نستطيع 319 00:32:17,390 --> 00:32:26,350 أن نخلص مما سبق إلى هذه النتائج نستخلصها مما سبق 320 00:32:26,350 --> 00:32:31,430 مما تكلمنا به النتيجة الأولى أن كل من النبوة 321 00:32:31,430 --> 00:32:35,830 والرسالة استفاء رباني وإعلام إلهي هذا ما يجب أن 322 00:32:35,830 --> 00:32:42,210 نعتقد به النبوة والرسالة لا تكون بالكسب والاجتهاد لا 323 00:32:42,210 --> 00:32:47,030 تكون بالكسب والاجتهاد إنما هي استفاء واجتباء من 324 00:32:47,030 --> 00:32:51,010 الله تبارك وتعالى فالله عز وجل هو الذي يجتبي 325 00:32:51,010 --> 00:32:57,230 ويختار من يحمل وحيه إن الله اصطفى آدم ونوحى وآل 326 00:32:57,230 --> 00:33:01,150 إبراهيم وآل عمران على العالمين قال يا موسى إن 327 00:33:01,150 --> 00:33:07,270 اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيتك 328 00:33:07,270 --> 00:33:13,020 وكن من الشاكرين لا تكون النبوة بالاكتساب، 329 00:33:13,020 --> 00:33:18,080 بالاجتهاد، لا يُعقل ولا تكون النبوة بأن يجلس 330 00:33:18,080 --> 00:33:24,040 الواحد مثلا في الظل أو في الشمس أو يعتزل الناس 331 00:33:24,040 --> 00:33:29,380 فيجلس في مغارة أو بعيدا عن الناس ويعتقد أنه ستصفو 332 00:33:29,380 --> 00:33:34,700 نفسه وتسشف وستشف روحه ويتنزل عليه الوحي، هذا لن 333 00:33:34,700 --> 00:33:41,340 يكون النبوة استفاء واختيار رباني الله تبارك وتعالى 334 00:33:41,340 --> 00:33:46,420 كما قال سبحانه وتعالى الله أعلم حيث يجعل رسالته 335 00:33:46,420 --> 00:33:52,860 الأمر الثاني أن الوصف بالرسالة مغاير للوصف بالنبوة 336 00:33:52,860 --> 00:33:58,040 و هذا تحدثنا فيه الآن و أثبتناه بشكل جلي يشهد لذلك 337 00:33:58,040 --> 00:34:03,180 قول الله عز وجل في موسى واذكر في الكتاب موسى إنه 338 00:34:03,180 --> 00:34:08,400 كان مخلصا وكان رسولا نبيا، أوضحنا هذا الأمر، كما 339 00:34:08,400 --> 00:34:12,940 يشهد له عطف أحدهم على الآخر في قول الله تعالى وما 340 00:34:12,940 --> 00:34:19,500 أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنا، ألقى 341 00:34:19,500 --> 00:34:26,470 الشيطان في أمنيته، إذا الإرسال العطف هنا يدل على 342 00:34:26,470 --> 00:34:31,830 التغير بين النبي وبين الرسول الأمر الثالث يجب أن 343 00:34:31,830 --> 00:34:36,170 يكون واضحا أيضا أن الاستفاء بالنبوة سابق على 344 00:34:36,170 --> 00:34:41,810 الاستفاء بالرسالة الاستفاء بالنبوة سابق على 345 00:34:41,810 --> 00:34:46,890 الاستفاء بالرسالة أول اتصال لله تبارك وتعالى بأحد 346 00:34:46,890 --> 00:34:55,220 خلقه هذه تعتبر نبوة ثم بعد ذلك يرسل هذا النبي يشهد 347 00:34:55,220 --> 00:35:02,000 لذلك آيتان في الكتاب الحكيم في القرآن قوله تعالى 348 00:35:02,000 --> 00:35:07,400 وكم أرسلنا من نبي في الأولين وقوله تعالى يا أيها 349 00:35:07,400 --> 00:35:14,400 النبي إن أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا أي نعم فهذه 350 00:35:14,400 --> 00:35:19,460 أدلة تدل على أن أول اتصال يكون نبوة ثم بعد ذلك 351 00:35:19,460 --> 00:35:26,110 يرسل وهذا واضح من خلال حديث أبي ذر حديث أبي ذر بين 352 00:35:26,110 --> 00:35:32,670 لنا أن عدد الأنبياء مائة وأربع وعشرون ألفا من 353 00:35:32,670 --> 00:35:36,930 ارتقى منهم من 354 00:35:36,930 --> 00:35:46,130 أرسل منهم فقط ثلاثمائة وخمسة عشر فالعدد كبير جما 355 00:35:46,130 --> 00:35:52,400 غفيرا مائة وأربع وعشرين ألف نبي لكن الذي أرسله فقط 356 00:35:52,400 --> 00:35:56,800 315 النتيجة 357 00:35:56,800 --> 00:36:00,820 الرابعة أن الله قد يقتصر على الاستفاء بالنبوة 358 00:36:00,820 --> 00:36:06,720 بالنسبة لبعض الأنبياء دون الرسالة ليس كل من اختاره 359 00:36:06,720 --> 00:36:12,260 الله عز وجل لوحيه نبيا ليس كل من ابتعثاه الله 360 00:36:12,260 --> 00:36:19,730 سيكون رسولا وهذا يبين هو أيضا حديث أبي ذر، وعدد 361 00:36:19,730 --> 00:36:27,030 الفارق الواضح بين عدد الأنبياء وعدد المرسلين، عدد 362 00:36:27,030 --> 00:36:33,170 المرسلين قليل بالنسبة لعدد الأنبياء، 315 من 124 363 00:36:33,170 --> 00:36:38,660 ألف نبي، وإن شئت أن أضرب مثلا يوضح هذه المسألة مع 364 00:36:38,660 --> 00:36:43,260 الفارق بطبيعة الحال مع اعتقادنا بأن مرتبة النبوة 365 00:36:43,260 --> 00:36:49,360 الرسالة أسمى وأعلى وأعظم من كل الشهادات العلمية 366 00:36:49,360 --> 00:36:54,380 التي يحصلها الناس لكن المثال للتوضيح فقط ليس كل من 367 00:36:54,380 --> 00:36:59,480 حصل درجة الماجستير شرطا أن يحصل درجة الدكتوراه 368 00:36:59,480 --> 00:37:03,480 فهناك كثير من الناس تقف همتهم عند الماجستير ويقول 369 00:37:03,480 --> 00:37:07,940 خلاص انتهى الأمر يكفي إلى هنا أحمد الله تبارك 370 00:37:07,940 --> 00:37:11,000 وتعالى على هذه النعمة فغيري بقي على درجة ال 371 00:37:11,000 --> 00:37:14,900 بكالوريوس لكن بعض هؤلاء الذين حصلوا درجة 372 00:37:14,900 --> 00:37:19,460 الماجستير، بعضهم، لعله حصل درجة الماجستير، مائتي 373 00:37:19,460 --> 00:37:24,520 شخص، لكن من يحصل درجة الدكتوراه منهم، لعله أعداد 374 00:37:24,520 --> 00:37:29,580 يعني تعد على أصابع اليد، القلة من الناس، من أي 375 00:37:29,580 --> 00:37:37,910 يفكر، لعله يعني للتكلفة أو لصعوبة الأمر هذا يعني 376 00:37:37,910 --> 00:37:45,330 بياننا الفرق بين النبي والرسول. الآن نأتي إلى وجوب 377 00:37:45,330 --> 00:37:51,090 الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين. هذا الأمر متمم 378 00:37:51,090 --> 00:37:58,490 متمم للإيمان بهذا الدين. فالإيمان بالأنبياء 379 00:37:58,490 --> 00:38:04,030 والمرسلين يجب أن يكون بهِم جميعًا ولا يجوز الكفر بأي 380 00:38:04,030 --> 00:38:10,680 نبي منهم. بأي نبي منهم يدل على ذلك أدلة كثيرة منها 381 00:38:10,680 --> 00:38:16,080 قول الله عز وجل أن الله عز وجل أمر سبحانه وتعالى 382 00:38:16,080 --> 00:38:21,680 بالإيمان بهم، أمر بالإيمان بهم فقال سبحانه وتعالى 383 00:38:21,680 --> 00:38:27,540 فآمنوا بالله ورسله، هذا يدل على وجوب الإيمان 384 00:38:27,540 --> 00:38:33,700 بالأنبياء والمرسلين جميعًا، وقوله تعالى ومن يكفر 385 00:38:33,700 --> 00:38:41,950 بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل 386 00:38:41,950 --> 00:38:46,350 ضلالًا بعيدًا، والذي يضل ضلالًا بعيدًا بالتأكيد يكون قد 387 00:38:46,350 --> 00:38:51,490 خرج عن هذا الدين بمعنى ارتد وخرج من حضيرة الإسلام 388 00:38:51,490 --> 00:38:58,710 إلى الكفر والعصيان والعياذ بالله، أمر آخر يدل على 389 00:38:58,710 --> 00:39:02,870 وجوب الإيمان بالأنبياء والمرسلين، الإيمان بهم جاء 390 00:39:02,870 --> 00:39:07,310 في المرتبة الرابعة، في المرتبة الرابعة، سواء في 391 00:39:07,310 --> 00:39:11,110 الآية القرآنية التي امتدح الله عز وجل بها النبي 392 00:39:11,110 --> 00:39:15,050 والمؤمنين بهِ في أواخر سورة البقرة، آمن الرسول بما 393 00:39:15,050 --> 00:39:19,590 أنزل إليهِم ربّه والمؤمنون، كل أمن بالله وملائكته 394 00:39:19,590 --> 00:39:24,800 وكتبه ورسله، أو في حديث جبريل لما سأله ما الإيمان 395 00:39:24,800 --> 00:39:29,800 قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله 396 00:39:29,800 --> 00:39:35,320 فالإيمان بهم جميعًا على حد سواء، لا نفرق بين أحد من 397 00:39:35,320 --> 00:39:40,020 رسله في أصل الإيمان بهم، في أصل الإيمان بهم، لكن يا 398 00:39:40,020 --> 00:39:45,080 أخواتي كيف يكون الإيمان بالأنبياء والمرسلين؟ هذه 399 00:39:45,080 --> 00:39:50,860 قضية بكل بساطة نأخذها من قوله تعالى ولقد أرسلنا 400 00:39:50,860 --> 00:39:57,480 رسلًا من قبلك، منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص 401 00:39:57,480 --> 00:40:03,080 عليك، فالأنبياء والمرسلين الذين قصّهم الله علينا 402 00:40:03,080 --> 00:40:10,320 نؤمن بهم إيمانًا تفصيليًا، والأنبياء والمرسلين الذين 403 00:40:10,320 --> 00:40:17,300 لم يقصّهم علينا نؤمن بهم إيمانًا إجماليًا، الذين قصّهم 404 00:40:17,300 --> 00:40:20,680 علينا بمعنى ذكر لنا الله عز وجل أسماءهم 405 00:40:23,620 --> 00:40:28,440 أوصافهم، عباداتهم، أسماء الكتب التي نزلت عليهم، ما 406 00:40:28,440 --> 00:40:33,420 حصل بينهم وبين أقوامهم، ذكر لنا معجزاتهم، هؤلاء 407 00:40:33,420 --> 00:40:38,820 نؤمن بهم بهذا التفصيل، منهم من قصصنا عليك، إيمانًا 408 00:40:38,820 --> 00:40:44,560 تفصيليًا، وما لم نقصص، ومنهم ما لم نقصص عليك نؤمن بهم 409 00:40:44,560 --> 00:40:50,740 إيمانًا إجماليًا، فهؤلاء الأنبياء اللي 124 ألف نبي 410 00:40:50,740 --> 00:40:57,960 هذا العدد الكبير، جماعة غفيرة، عددًا كثيفًا كثيرًا، هؤلاء 411 00:40:57,960 --> 00:41:06,080 نؤمن بهم إيمانًا إجماليًا، نؤمن بأنهم كانوا رجالًا من 412 00:41:06,080 --> 00:41:13,530 الرجال يعني أوحى الله عز وجل إليهم بشرعه وأنهم 413 00:41:13,530 --> 00:41:17,550 بلغوا الرسالة وأدّوا الأمانة ونصحوا أمامهم ولم 414 00:41:17,550 --> 00:41:22,130 يقصروا في ذلك ولم يدخروا وسعًا في تبليغ الوحي الذي 415 00:41:22,130 --> 00:41:27,590 أوحى الله عز وجل بهِ إليهم، هذا بصورة عامة، بصورة 416 00:41:27,590 --> 00:41:35,030 إجمالية، هذا هو الإيمان الإجمالي، بالتأكيد الإنكار 417 00:41:35,030 --> 00:41:42,520 أي نبي من الأنبياء أو تقريره، من كفر بنبي أو كذبه 418 00:41:42,520 --> 00:41:47,780 فقد ارتد عن الدين، هذا ما أجمع عليه العلماء، هو 419 00:41:47,780 --> 00:41:52,980 كافر في منظور هذا الدين، هو كافر في منظور هذا 420 00:41:52,980 --> 00:41:59,260 الدين، يعتبر مرتد عن الإسلام، ومن يكفر بالله 421 00:41:59,260 --> 00:42:04,740 وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا 422 00:42:04,740 --> 00:42:13,540 بعيدًا، ضل ضلالًا بعيدًا، الذي يكذب نبيًا هو يشكك في 423 00:42:13,540 --> 00:42:17,540 حكمة الله عز وجل في اختياره لهذا الشخص، فالله عز و 424 00:42:17,540 --> 00:42:24,240 جل قال الله أعلم حيث يجعل رسالته، وهو يقول هذا 425 00:42:24,240 --> 00:42:28,940 النبي كاذب، كذب أو قصر أو أخفى شيئًا من الوحي الذي 426 00:42:28,940 --> 00:42:35,510 أوحاه الله إليهِ. فالذي يكذب نبيًا هو كافر بهذا الدين 427 00:42:35,510 --> 00:42:40,750 مرتد عن هذا الإسلام، نقف إلى هذا الحد إن شاء الله 428 00:42:40,750 --> 00:42:45,530 في هذا اللقاء، وفي المحاضرة القادمة إن شاء الله 429 00:42:45,530 --> 00:42:50,410 تعالى نتحدث في عدد الأنبياء والمرسلين، والأنبياء 430 00:42:50,410 --> 00:42:55,030 والمرسلون المذكرون في القرآن الكريم، ثم نتكلم أيضًا 431 00:42:55,030 --> 00:42:59,670 في حاجة الناس إلى إرسال الرسل، أقول قول هذا والسلام 432 00:42:59,670 --> 00:43:01,210 عليكم ورحمة الله وبركاته